الاثنين، 18 سبتمبر 2023

بيت الكريتليه - فلكلور مصري من السيدة زينب


قصة النهارده فلكلور مصري أصيل عن مكان تحفة منسي وسط أحياء القاهرة القديمة جنب مسجد أحمد ابن طولون.. القصة واحده من الأساطير الـ 14 عن بيت الكريتليه (متحف جاير أندرسون) اللي عملت فيه جولة سريعة من فترة ونزلت عنه فيديو..


المهم، هحكيلكم النهارده أسطورة البير المسحوراللي بيسموه بير الوطاويط المسحورة ودي قصة لوحدها بس قصة النهارده هي قصة حب ليها علاقه بالبير ده. القصة عن لسان الشيخ سليمان الكريتلي حارس المسجد اللي فيه ضريح هارون الحسيني ابن الحسين حفيد الرسول (ص) (هحطلكم صورته الحالية تاني) اللي حكاها لجاير أندرسون لكن القصة دي بالذات جاير اندرسون سمعها من كذا حد لحد ما بقت قصة كاملة وحكاها لأول مرة في فرح الملك فاروق سنة 1938. 

عشان اللي مشافوش الجولة المرة اللي فات جاير أندرسون ده طبيب انجليزي اتعين في الهيئة الطبية للجيش الملكي (طبيب الملك فاروق) وبعدها اتعين في الجيش ووصل لمناصب كتير وطلب أنه يعيش في بيت الكريتليه باقي عمره وأثثه بتحف من كل انحاء العالم وزوده كمان بآثار مصرية كان بيجمعها ع الأقل مهربش ب آثارنا بره زي باقي الإنجليز..

نيجي بقى للقصة.. من زمان سكنت فالبيت أرملة غنية مع بنتها لُطفية، اللي جمالها أحلى من البدور. وسكن فالبيت اللي قدامه شاب وسيم اسمه أمين، كان زي لُطفية وحيد مامته اللي كانت هي كمان أرملة.. المهم، أمين كان رافض يتجوز تمامًا وكان خجول جدا ومعندوش أي تجارب أصلا، فـ كأي ست مصرية أصيلة فضلت مامته تدورله على عروسة بين الأهل والصحاب بس كل ما تقترح عليه واحده يقولي هختار أزاي وأنا ماليش في الدنيا تجارب وعمري ما شوفت واحده حبيتها؟؟ 

فمامته غضبت وقالتله كأي ست مصرية برضو اتفلق وإعمل اللي يريحك هتفوتك أحسن بنات مصر ومش هجيبلك سيرة بنات تاني ولا حتى القمر لُطفية اللي ساكنه في بيت الكريتليه مع إنها أحلى البنات بس هضيع وقتي ليه ما هي كمان زيك رافضه الجواز وحتى لو غيرت رأيها هتضيع الجوهرة دي من ايدك زي اللي قبلها يا موكوس. طبعا الست دحلابة زرعت في دماغه الفكرة ورمتله subliminal message وبدأ يفكر في لطفية وليه هي مش عايزه تتجوز (غريبة أوي لُطفية دي) وبدأ الموضوع يتحول لهوس وأحلام وتخيلات.. 
بقى طول الوقت قاعد يتخيل لُطفية لحد ما وقع في حبها غالبا عشان مش عايزه تتجوز وقال دي ست بتفهم وعندها وجهة نظر..و زي قصة بيجماليون اللي كنا لسه حاكينها، وقع في غرام فكرته عنها في دماغه عامل زي قصة قيس وليلى لما فضل يفكر فيها طول الوقت عشان أهلها كانوا رافضين إنها تشوفها فهربت منهم وراحت تقابل قيس رايح قايلها "دعيني وحدي.. إني أفكر فيك" :D 

المهم، أمين فضل قاعد يترقب كل حركة ولو كانت خيال أو ضل ورا شباك بيت الكريتليه. الحب شيء مُحير وغريب.. من شدة حبه مبقاش ينام ولا ياكل. كان متمرمط كده ياعيني رغم إنه عمره ما شافها. كل اللي بيعمله إنه قاعد ليل نهار قدام مشربيتها يمكن ينول نظرة وقاعد يقول حبك روحي وراحي، وسروري وانشراحي. لُطفية بقى هي التانيه قاعده طول الوقت ورا الشبا ك غرقانه في حبه عشان سمعت هي كمان عن جماله ووجاهته وإنه هو كمان كاره للجواز (معرفش محدش شك إن التاني Asexual إزاي هيهي).

 في يوم من الأيام نادت مامة لُطفية عليها وقالتلها تروح تجيب مايه من البير بدل ما هي قاعده من غير شغلة ولا مشغلة وبعد تردد لبست لُطفية شالها وعبرت حوش البيت في طريقتها لبير الوطاويط (بالمناسبة أصحاب البيت مقتنعين إن البير ليه قوة سحرية عشان نزحت ليه مياه فيضان نوح) 
لُطفية سمعت القصة دي طبعا عشان كده كانت بتخاف منه ومش بتقرب منه ولا تبص في مايته. بس الرغبة دايما تقترن بالخوف، فمع إنها كانت بتخاف من البير وسحره بس كانت مشتاقه تبص في مايته اللي ألهمت الشعراء واستحوذت على فكر البسطاء لأن في أسطورة من أساطير البير إنك لو روحت للبير في ضوء البدر الكامل في منتصف الليل وألقيت حجر في البير واستنيت لحد ما تسمع صوته من تحت والمايه تهدى هتشوف وش المحبوب/المحبوبه على وش مايه البير. 
لكن يا ولاد متتعبوش نفسكم لأن المتحف بيقفل بدري فمحدش هيشوف وش حد خلاص ☹ 

المهم، بالرغم من إنها كانت خايفه
مقدرتش تمنع نفسها عشان كانت عارفه لو بصت يمكن تشوف شكل أمين.. بصت فالبير، واترعبتّ بيحصل فيضان تاني في مايه البير، من جمالها وحسنها هاجت مايه البير واندفعت بقوة جبارة وبدأت المايه تفيض خارج البير، فاتخضت لُطفية وطلعت تجري ووقع الشال من على راسها وهي عماله تنده لحد يلحقها. 
في اليوم ده كان أمين قاعد سرحان وبيفكر في لُطفية بس شاف باب بيت الكريتليه بيتفتح فجأة وبنت وشها أحلى من القمر بتجري بفزع، بس عشان شالها كان واقع افتكرها من الجواري.
 نادي أمين أمه فخرجت تساعدها ومسكت البنت وشدتها بعيد عن اندفاع المايه اللي كملت مندفعة في الحارة لحد ما وصلت للشارع ومن بعده للخليج القديم وصبت وسط مايته. 


عند منطقة فم الخليج «السيدة زينب حاليا»



بالمناسبة الخليج ده فرع من نهر النيل كان بيسري من الجنوب للشمال عند الجانب الغربي من القاهرة وفضل زي ما هو لحد ما اتردم سنة 1896 لما انتشرت الكوليرا في القاهرة عشان اعتبروه خطر ع الصحة العامة. 

المهم.. الشيخ سليمان الكريتلي وهو بيحكي لجاير أندرسون قاله على فكره كل اللي حصل اليوم ده ومُطاردة المايه لـلُطفية كان من أعمال البير السحرية. 
ومن بعد اليوم ده اتسمى الطريق اللي سلكته المايه سكة بير الوطاويط.
 لما انحسرت المايه شوية، فرح أمين بشوفة البنت سالمة فرح خلى قلبه يدق وجسمه يرتجف. لأول مرة في حياته حس بالحب الحقيقي، فكان المرة دي حبه لصبية من لحم ودام فاق جماله تخيله لجمال لُطفية. 
فوقف وأمين وقال لمامته إنه خلاص قرر يتجوز، فمامته عملت نفسها مخدتش بالها واتدحلبت تاني قالتله يا ترى مين المحظوظة؟ فقالها الجاريه اللي انقذناها من الفيضان. 
ففرحت مامته وعرفت ان أمنيتها اتحققت بمعجزة البير بس قررت تشتغله وقالتله ومين اللي قالك انها هتوافق بيك؟ اللي بتتكلم عنها مش جاريه.. 
دي لُطفية بنت الباشا اللي ساكن بيت الكريتليه أحمل بنات مصر وزي ما قولتلك هي رافضه الجواز أصلا..
 طبعا أمين اتضايق وقال لمامته تروح تتحايل عليهم وتطلب من لطفية رأيها وتاخد قبولها. اندهشت لُطفية هي كمان لما عرفت إنها قابلت أمين أخيرا اللي برضو أحلي من خيالاتها وأحلامها.. 


 وطبعا وافقت وعاشوا في سلام ومرة تانيه الواقع أحلى من الخيال ومرة تالته روحوا زوروا بيت الكريتليه واتفرجوا ع الأطباق النحاس اللي هناك اللي منقوش فيها حكايات وقصص البيت. .

عشان تشوف القصة أو تسمعها: 

يوتيوب: هنا
ساوندكلاود: هنا
سبوتيفاي:هنا
أنغامي: هنا
جوجل بودكاست: هنا
صفحة الفيس بوك: هنا.

فيديو زيارة بيت الكريتليه: من هنا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بيت الكريتليه - فلكلور مصري من السيدة زينب

قصة النهارده فلكلور مصري أصيل عن مكان تحفة منسي وسط أحياء القاهرة القديمة جنب مسجد أحمد ابن طولون.. القصة واحده من الأساطير الـ 14 عن بيت ال...